آخر الأخبار

جاري التحميل ...

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا باليوم الوطني.


الملك سلمان يرسل كلمات دافئة للملك فيليب بمناسبة عيد بلجيكا الوطني، كلمات تحمل في طياتها كل معاني الود والاحترام بين البلدين. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيضاً لم يترك المناسبة تمر دون أن يبعث بتهانيه الصادقة.  

في رسالته، تمنى الملك سلمان للملك فيليب صحة جيدة وسعادة دائمة، ولبلجيكا وشعبها مزيداً من التقدم. أما ولي العهد فقد عبر عن تمنياته القلبية بنفس المشاعر الطيبة، متمنياً للشعب البلجيكي الخير والازدهار.  

هذه البرقيات ليست مجرد رسائل روتينية، بل تعكس عمق العلاقة التي تربط المملكتين، علاقة صداقة وتعاون تتجاوز الحدود الجغرافية.

رمزية اليوم الوطني وأهميته

يوم الحادي والعشرين من يوليو ليس مجرد تاريخ عادي في بلجيكا، بل هو اليوم الذي يتنفس فيه الشعب البلجيكي روح الاستقلال. تخيل ذلك المشهد عام 1831 عندما وقف الملك ليوبولد الأول ليؤدي اليمين، وكأنه يضع اللبنة الأولى لمملكة جديدة. 

بروكسل والمدن البلجيكية تلبس حلة الفرح في هذا اليوم، حيث تتحول الشوارع إلى لوحة ملونة بالاحتفالات. العروض العسكرية تخطف الأنظار، بينما يظهر أفراد العائلة المالكة وكأنهم جزء من الشعب، يشاركونهم فرحتهم. 

هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رسمية، بل هو ذكرى تذوب فيها الحدود بين القصر والشعب. كل عام يعيد البلجيكيون كتابة فصل جديد من فصول وحدتهم، وكأنهم يقولون للتاريخ: ها نحن ما زلنا هنا.

علاقات متنامية بين المملكتين

كل عام والعلاقات السعودية البلجيكية تزداد قوة وتماسكاً، كشجرة باسقة تمتد جذورها في تربة المصالح المشتركة. العلاقات بين البلدين ليست مجرد أرقام وبيانات، بل قصة تعاون متجددة ترويها الزيارات الرسمية واللقاءات التي تجمع المسؤولين من الجانبين.

الاقتصاد بين البلدين يشهد حركة دؤوبة، فبلجيكا بوابة السعودية إلى أوروبا، والسعودية نافذة بلجيكا على الخليج. الأرقام تتحدث عن نفسها، استثمارات تزداد سنوياً، وتبادل تجاري ينمو باطراد. الكيماويات السعودية تجد طريقها إلى المصانع البلجيكية، فيما تصلنا من بلجيكا منتجات متنوعة تضيف تنوعاً لأسواقنا.

زيارة الأميرة أستريد عام 2014 كانت محطة مهمة في هذه الرحلة، حيث جاءت برفقة وفد يضم العقول الاقتصادية البلجيكية ليرسموا معاً خريطة تعاون جديدة. الطاقة، البنية التحتية، الصحة - مجالات كثيرة تنتظر المزيد من التعاون بين بلدين يقدّران قيمة الشراكة الحقيقية.

التهاني في المناسبات الوطنية ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي نبض حي يعبر عن عمق العلاقة بين الشعوب. تخيل لحظة تبادل تلك المشاعر، وكيف تتحول إلى جسر يربط بين القلوب قبل العقول. 

هذه ليست مجرد عادة دبلوماسية جافة، بل هي تعبير صادق عن رغبة حقيقية في البقاء على تواصل. وكأن كل كلمة تحمل في طياتها ذكريات الماضي وأحلام المستقبل. 

القيادات تتبادل التهاني، لكن صدى ذلك يصل إلى كل مواطن يشعر بأن هناك من يقف إلى جانبه. إنها لغة خاصة تفهمها الشعوب دون حاجة لترجمة، لغة تقول: "نحن هنا معًا". 

في خلفية كل تهنئة، هناك قصة تعاون مستمر، ومسيرة مشتركة نحو غد أفضل. ليس مجرد كلام رسمي، بل هو اعتراف بأن المستقبل لا يُبنى إلا معًا.

عن الكاتب

hilalstuff

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

makkahdaily