آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الديوان الملكي ينعى الأمير الوليد بن خالد بن طلال بعد رحلة صمود استمرت عقدين من الزمن



خبر حزين هزّ المشاعر في المملكة..

رحيل الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، ذلك الأمير الذي عُرف بـ"النائم" طوال سنوات. النبأ جاء عبر الديوان الملكي يوم السبت، ليُسدل الستار على قصة إنسانية مؤثرة عاشها الأمير، وعاشها معه الشعب السعودي.

تخيل شاباً يافعاً في ريعان شبابه، طالباً في الكلية العسكرية، ثم تأتي اللحظة التي تغير كل شيء. عام 2005 كان نقطة التحول، حين تعرض الأمير لحادث مروري مروع. منذ تلك اللحظة، تحول سريره إلى مكانٍ للصبر والأمل، بينما ظل قلبه ينبض تحت رعاية طبية لم تتوقف أبداً.

عشرون عاماً وهو بين الحياة والموت، عشرون عاماً من الدعوات التي لم تنقطع. لقد أصبح رمزاً للصبر في نظر الكثيرين، قصة تتابعها الناس داخل السعودية وخارجها. اليوم، يرحل "الأمير النائم" تاركاً وراءه إرثاً من القوة والتحدي.

لحوالي عشرين عاماً، ظل الأمير خالد بن طلال يقدم درساً صامتاً في معنى الأبوة الحقيقية. كان يقف بصلابة بجانب فراش ابنه، يمسك بيده بخيط رفيع من الأمل، رافضاً أن يستسلم للواقع المرير. حتى في أحلك اللحظات، كان يرفض فكرة إيقاف الأجهزة عن ابنه، وكأن قلبه يرفض تصديق الرحيل.

لم تكن تلك مجرد قصة مأساوية عابرة، بل تحولت إلى ملحمة إنسانية مؤثرة. العالم كله تابع عبر وسائل التواصل كيف يشارك الأمير تلك اللحظات الحميمة مع ابنه، وكيف يحول الألم إلى رسالة صمود. "الأمير النائم" لم يكن مجرد حالة طبية، بل أصبح رمزاً للقوة في مواجهة القدر، وقصة تلامس القلوب قبل العقول.

وقد نعى الأمير خالد بن طلال نجله بكلمات مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً:

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}
ثم أضاف:
"بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم."

الموعد غداً الأحد لوداع الفقيد الذي رحل عن عالمنا وهو في ريعان الشباب، عن عمر لم يتجاوز الخامسة والثلاثين.
صلاة الرجال ستُقام بعد العصر في جامع الإمام تركي بالرياض، أما صلاة النساء فستكون بعد الظهر في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

العزاء سيمتد ثلاثة أيام تبدأ من الأحد.
الرجال سيلتقون في قصر الأمير الوليد بحي الفاخرية، بينما ستُستقبل النساء في قصر الفاخرية التابع للأمير طلال.

في خبر سابق، أعلن الديوان الملكي عن وفاة والدة الأمير عبدالله بن سعود. وقد شُيِّعت الفقيدة الأربعاء الماضي بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام بمكة.

نسأل الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يُسكنهما فسيح جناته، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون."

عن الكاتب

hilalstuff

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

makkahdaily