أطلق ولي العهد حملة التبرع بالدم السنوية بشكل عملي، حيث قام شخصياً بالتبرع في الرياض. هذا التصرف ليس رمزياً فقط، بل هو جزء من حرص القيادة على دعم العمل الإنساني.
الحملة تشجع الجميع على المشاركة، من شباب وكبار، رجال ونساء. وتوضح الأرقام أن أكثر من 800 ألف شخص تبرعوا بالدم خلال هذا العام. هذا العدد الكبير يساعد المستشفيات على توفير الدم دون الحاجة إلى استيراده.
هذه المبادرة مرتبطة بأهداف رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة. فالتبرع بالدم وسيلة مباشرة لإنقاذ حياة الآخرين، سواء بتوفير الدم الكامل أو مكوناته مثل البلازما.
وقد شاركت القيادة أيضاً سابقاً في حملات التلقيح ضد كورونا، وسجّلت في برنامج التبرع بالأعضاء. هذه المشاركات الشخصية ترسل رسالة تشجيعية قوية للمجتمع بأهمية العطاء والتطوع.
الملك سلمان كرّم مواطناً شجاعاً؛ حيث منح، بناءً على توصية ولي العهد، المواطن ماهر الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، كما حصل على مكافأة مالية قدرها مليون ريال. جاء هذا التكريم تقديراً لشجاعته في منع كارثة بمحطة وقود، إذ أنقذ عشرات الأرواح من حريق كان من الممكن أن يحدث. هذا التفاعل المباشر من القيادة مع المواطنين يعزز قيم الشجاعة والمسؤولية في المجتمع.
كما استقبل ولي العهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيوم، وكان اللقاء في مطار نيوم باي. ناقشا تطورات المنطقة، بما في ذلك حرب غزة وأمن البحر الأحمر، وركز اللقاء على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ودعا الجانبان إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. فيما تحاول مصر وقطر ترتيب هدنة لمدة ستين يوماً. وتعاني مصر من خسائر في إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين. اللقاء يجسد الروابط التاريخية بين السعودية ومصر.
وببالغ الحزن والأسى، نعى الديوان الملكي وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، حيث سيُقام صلاة الجنازة على الفقيدة –رحمها الله– في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
هذه الخسارة مؤلمة بلا شك، وفقدان الأم جرح عميق في قلب كل إنسان. نتوجه بخالص العزاء والمواساة لسمو الأمير وأفراد الأسرة الكريمة، سائلين المولى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
في مثل هذه اللحظات، نشعر جميعاً بقيمة الحياة ووهنها. والدموع لا تكفي أحياناً للتعبير عن الحزن الذي يعتصر قلب الإنسان حين يفقد من يحب.
التصريحات الإعلامية
أصدر الديوان الملكي بياناً رسمياً أعلن فيه وفاة والدة الأمير فهد، ودعا البيان إلى الصلاة عليها في المسجد الحرام.
وفي حملة التبرع بالدم، أكدت الجهات الرسمية أن تبرع ولي العهد يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، مبينة أن التبرع الطوعي بالدم يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإمدادات الطبية. فالتبرع الواحد بالدم يمكن أن ينقذ حياة أكثر من شخص.
نشاطات اجتماعية وثقافية
تُعد حملات التبرع بالدم من الأنشطة المهمة في المجتمع، إذ يشجع ولي العهد الناس على المشاركة فيها، مما يدعم القطاع الصحي ويظهر تضامن المجتمع.
كما أن هناك جهوداً سابقة مثل برنامج التبرع بالأعضاء، وهي برامج تسهم في تعزيز ثقافة العطاء بين الناس.
أما الكرم الملكي تجاه ماهر الدلبحي، فيُعتبر عملاً إنسانياً وخيرياً، يشجع على قيم الشجاعة والتضامن، ويمثل دعماً مباشراً للمواطنين في الأوقات الصعبة.
وفي الجانب الثقافي، هناك تقارير عن مشاركة السعودية في إكسبو 2025، حيث سيركز الجناح السعودي على إبراز النساء الملهمات، في انعكاس واضح لدعم العائلة الملكية لتمكين المرأة.