تلقّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، رسائلَ تعزيةٍ من قادة دولة الإمارات، جاءت تعبيراً عن المواساة في وفاة والدة الأمير فهد بن مقرن.
أرسل حكّام الإمارات السبع رسائلَ متفرّقة، كلٌّ على حدة، وشملت تلك الصادرة عن حكّام أبوظبي، والشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة.
كما بعث رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برسالة تعزية منفصلة، وأرسل نائبا الرئيس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رسائل مماثلة.
وجاءت هذه البرقيات تعبيراً عن مشاعر الأخوّة والصلة الوثيقة بين البلدين، وتُظهر مثل هذه المواقف عمق العلاقات التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.
في الظهيرة، كان الحديث منصبّاً على الحملة الوطنية للتبرع بالدم، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وأصبحت حديث الجميع. فقد أولى الإعلام اهتماماً كبيراً بها، حتى صارت "ترند" على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت المصادر السعودية نتائج إيجابية لافتة؛ إذ تبرع الناس بأعداد كبيرة، وشاركت الجهات الحكومية بدورها. فقد نظّمت وزارة الحرس الوطني حملة خاصة لموظفيها، كما بادر الوزراء أنفسهم بالتبرع، وكان من بينهم وزير السياحة أحمد الخطيب الذي تبرع مع موظفيه، ووزير الصحة فهد الجلاجل الذي شارك وأدلى بتصريحات مثيرة. وقد ارتفع عدد المتبرعين أربعة أضعاف مقارنة باليوم الأول.
حتى منظمة الصحة العالمية عقّبت على الموضوع، فأشادت بالحملة، وأكّدت أن حجمها كبير وتأثيرها واضح، الأمر الذي أدخل البهجة على الناس.
مساء الخير للجميع، فقد شهدت الأيام الماضية حدثاً مهماً استحوذ على اهتمام واسع في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة نيوم، الخميس الماضي، وكان محط أنظار الجميع.
وأشار البيان المشترك الصادر عن الجانبين إلى مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما تطرّق اللقاء إلى القضية الفلسطينية، حيث أكّد القائدان أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج عن الأسرى، وأعربا عن رفضهما لأي محاولات لإجلاء الفلسطينيين قسراً من ديارهم.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع هذه الزيارة، حيث تداول المستخدمون صوراً وفيديوهات تظهر الترحيب الحار من ولي العهد بالرئيس المصري. وقد لفتت الانتباه بشكل خاص لقطات قيادة ولي العهد للسيارة التي أقلّت الرئيس السيسي، وكذلك التحية الرمزية التي تبادلاها عند الوداع. هذه التفاصيل البسيطة عكست للجميع مدى متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.